الصحفيون في سد تشرين: الشعب يقاوم بروح مقاومة كوباني
أكد الصحفيون الذين يواكبون المقاومة التاريخية عند سد تشرين، أن الشعب يقاوم هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقها بروح مقاومة كوباني، وقالوا إن النصر سيكون حتماً للشعب.
أكد الصحفيون الذين يواكبون المقاومة التاريخية عند سد تشرين، أن الشعب يقاوم هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقها بروح مقاومة كوباني، وقالوا إن النصر سيكون حتماً للشعب.
يبدي مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلات وحدات حماية المرأة مقاومة منقطعة النظير ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية ومرتزقتها من ما يُسمى الجيش الوطني السوري عند سد تشرين، ولحماية سد تشرين من الاحتلال، يقاوم الشعب من صغيرهم إلى كبيرهم بروح مقاومة كوباني، ويتبادلون المناوبة على شكل مجموعات في إطار حرب الشعب الثورية.
وأخذ الصحفيون في المنطقة على عاتقهم دوراً مهماً لنقل المقاومة عند سد تشرين وجسر قرقوزاق، وعلى الرغم من استهداف الصحفيين مرات عديدة عند سد تشرين وخارجه، إلا أن إصرار كل صحفي على إظهار وجه الحقيقة بكاميرته يتزايد أكثر فأكثر، تلك الحقيقة التي بدأت مع غربتلي أرسوز، واستمرت مع ناظم وجيهان.
وتحدث الصحفيون الذين يشهدون على هذه المقاومة التاريخية لوكالة فرات للأنباء (ANF)، حيث ذكر مراسل فضائية روناهي، برخدان حمو، أن مقاومة تاريخية تُسطر عند سد تشرين وجسر قرقوزاق منذ قرابة شهر، مضيفاً: "لقد تركت شعوب مناطق شمال وشرق سوريا بصمتها على العصر بالمقاومة، ويبدأ منبع هذه المقاومة من كوباني، وبدورهم، ينظم أبناء شعبنا صفوفهم هنا من خلال حرب الشعب الثورية، فيما يسطّر مقاتلونا ومقاتلاتنا تاريخ المقاومة في الخنادق وعلى جبهات القتال".
"يريدون ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا"
وأكد مراسل فضائية روناهي برخدان حمو، أن المحتلين يسعون إلى ارتكاب المجازر بحق الشعب عند سد تشرين، وتابع قائلاً: "كما تعرض الشعب في كوباني وشنكال للمجازر في عامي 2014 و2015، يريدون أيضاً تكرار ممارساتهم وارتكاب المجازر ضد الشعب، إلا أن مقاتلينا ومقاتلاتنا تصدوا للمرتزقة والمحتلين وثار أبناء شعبنا من خلف مقاتليهم ومقاتلاتهم، وهناك مقاومة منقطعة النظير في سد تشرين، مثلما دحرنا داعش وألحقنا الهزيمة به، فإننا سنهزم أيضاً المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي وندحرهم، وهذا هو رد فعل الشعب وموقفه هنا".
وأوضح برخدان، أنهم سيتبنون ويتمسكون بإرث الشهداء، وقال بأنهم سينقلون صوت الحقيقة حتى النهاية.
"لا يوجد مثال لمقاومة من هذا النوع في أي مكان آخر"
كما ذكرت مراسلة فضائية (Jin TV) ربيعة إيتو، أن مقاومة الشعب عند سد تشرين مستمرة بشكل متناوب وبدون انقطاع، وأضافت قائلة: "تدور مقاومة عظيمة ضد جميع هجمات الاحتلال دفاعاً عن أرضهم ومياههم وكهربائهم، لا يوجد مثال لمقاومة من هذا النوع في أي مكان آخر، حيث يتم قصف السد ومحيطه بالطائرات يومياً، إضافةً إلى الاستهداف المباشر للمدنيين، ونحن، كصحفيين متواجدين هنا، سنبذل كل ما في وسعنا لنقل الحقيقة".
"نحن أكبر من الموت"
وأوضحت ربيعة إيتو، أن هناك هجوماً لا يُوصف تشنّه دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، متحدثةً عن المقاومة الجارية في مواجهة الهجمات، وأردفت قائلةً: "أنا كصحفية، قدِمتُ مع القافلة الشعبية لمقاطعة الفرات، وأردتُ نقل تلك المقاومة التي برزت مرة أخرى إلى الواجهة بقيادة النساء من خلال عدسة كاميرتي إلى الرأي العام، حيث يتردد صدى الشعار "نحن أقوى من الموت"، "المقاومة حياة" في أرجاء السد يومياً، والعدو لا يمكنه أن يصمد أمام مقاومة الشعب ويشن الهجمات بكل قوته، حيث أسفرت الهجمات عن استشهاد العشرات من المدنيين وإصابة المئات بجروح، إلا أن الشعب يرد على المحتلين بحماسه وحلقات رقصه، وفي ذكرى انتصار كوباني، احتفل أهالي كوباني بهذا اليوم المقدس هنا على السد، ومرة أخرى تم استهداف تلك الحلقة، مما أسفر عن إصابة 14 شخصاً بجروح".
"سننقل الحقيقة حتى النهاية"
وبيّنت الصحفية ربيعة إيتو، أن جميع الأمم ستعبر عن ذاتها بثقافتها وهويتها، وقالت بهذا الخصوص: "لقد شنّت الدولة التركية الهجمات على أهالي المنطقة بكل الأساليب، ولكن مع انطلاق ثورة الشعوب انتهت السلطة، وهذه أيضاً مكتسبات تاريخية، والدولة التركية تطمع في هذه المكتسبات، إلا أن أبناء شعبنا حاضرون هنا، ولهذا يجري استهداف ذلك الشعب، ونحن بدورنا، سنكون صوت هذا الشعب ونؤكد للرأي العام بأننا سنتمسك بشعبنا وكاميرتنا حتى الرمق الأخير".